مستقبل المباحثات السعودية الإيرانية وانعكاساتها على مسار الحرب في اليمن

مستقبل المباحثات السعودية الإيرانية وانعكاساتها على مسار الحرب في اليمن

أربعاء, 17 نوفمبر, 2021

2 دقيقة / دقائق قراءة

مقدمة

تأتي المباحثات الحالية بين السعودية وإيران بعد قرابة الخمس سنوات من إنقطاع العلاقات بينهما وذلك بعد سحب السعودية لبعثتها الدبلوماسية من طهران على إثر مهجمتها من قبل المتظاهرين ويعود سبب المظاهرة الذي أدى إلى إقتحام السفارة السعودية في طهران إلى قيام السلطات السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر في 2016 وذلك بتمهة زعزعة الأمن العام وقد مرت العلاقات بين البلدين على محطات كثير نستطيع أن نوجزها كالتالي:

  • قطع العلاقات عام 1946 وذلك على خلفية إعدام السعودية لحاج إيراني اتهمته بأنه أساء للحرم المكي في موسم الحج
  • توتر العلاقات بينهما وذلك بعد اعتراف إيران بإسرائيل 1950
  • انسحاب بريطانيا من البحرين 1968 ورغبة إيران بضم البحرين لها ورغبة السعودية بالحفاظ عليها ككيان مستقل وقد تم ذلك بإستفتاء شعبي
  • الاشتباكات الجوية السعودية الإيرانية على إثر دخول طائرتين عسكريتين المجال الجوي السعودي
  • أحداث عام 1987 حيث قام مجموعة من الحجيج الإيرانيين بإثارة الشغب في المسجد الحرام وتوالت الأحداث إلى قطع العلاقات بين البلدين وذلك على خلفية قتل واعتقال عضوين من البعقة السعودية الإيرانية
  • الإتفاقية الأمنية عام 2001
  • إعدام نمر النمر عام 2016

تقييم:

يظهر أنه في عديد المرات التي انقطعت أو توترت فيها العلاقات بين البلدين كان السبب فيها مذهبي ديني مثل حادثة نمر النمر أو أحداث 1987 بعكس المرات التي تم فيها التقارب كانت لمصالح سياسية مثل التقارب الذي حدث عام 1957 بسبب سقوط الملكية في في مصر أو الإتفاقية الأمنية عام 2001 حيث أنه لم يذكر أنه كان هنالك تقارب بين البلدين حصل في الشأن الديني(المذهب) أو حتى بسببه.

عوامل نجاح المباحثات:

  • تقدم المفاوضات في الملف النووي الإيراني فأي تقدم في تلك المفاوضات سينعكس أثر على على المباحثات القائمة بين البلدين
  • ضغط المجتمع الدولي على كلا الدولتين في الملف اليمني
  • الجانب الاقتصادي فأثر جائحة كورونا على كلا الإقتصادين كبير ولا يحتمل نزيف أكثر وخصوصا الحاصل الأن في حرب اليمن
  • رغبة السعودية في التقار مع دول الإقليم وذلك بعد تغيير السياسات الأمريكية في ظل الحكومة الأمريكية الحالية
  • فشل الحوثيين في جبهة مأرب وفي هذه الحالة من الممكن أن تستخدم السعودية هذا كورقة ضغط في المباحثات

 

 

عوامل فشل المباحثات:

  • فشل المفاوضات في الملف النووي
  • تعنت كلا الطرفين في المباحثات وخصوصا الجانب الإيراني وذلك أن هذه المباحثات بدأت مبادرة سعودية حين أعلن ولي العهد السعودي رغبت المملكة بإقامة علاقات طيبة مع إيران

 

السيناريوهات المحتملة:

  • فشل المباحثات: والعامل الأكبر تأثيرا في هذا السيناريو هو الحرب في اليمن وخصوصا إذا نجح الحوثي في إحراز تقدم في جبهة مارب
  • نجاح المباحثات: وهذا الأقرب حيث يؤثر على هذا السيناريو بشكل مباشر الجانب الاقتصادي والسياسة الأمريكية الحالية المتبعة ضد السعودية

 

خاتمة:

قد تنجح المباحثات الجارية بين السعودية وقد تفشل لكن الواضح في هذا الشأن أن الحرب القائمة بينهما في اليمن- إيران عن طريق الوكالة- لها دور كبير في نجاحها أو فشلها وخصوصا حين فشلها فسيبحث كلا الطرفين عن نصر سياسي في المجال العسكري بعد فشله في المجال الديبلوماسي ويبدو هنا أنه حالة حدوث سيناريو الفشل فأن الملف اليمني سكون أكبر المتأثرين سلبا بهذا الموقف