الانتقالي يتجاهل الهجمات الحوثية على موانئ النفط

الانتقالي يتجاهل الهجمات الحوثية على موانئ النفط

أحد, 13 نوفمبر, 2022

2 دقيقة / دقائق قراءة

شن الحوثي هجوما جديدا على ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة جنوبي اليمن يوم الأربعاء الماضي، وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثي إن الهجوم منع ناقلة نفط من تصدير شحنة نفطية .

وكاد الهجوم أن يسبب كارثة نفطية وبيئية، وأدى إلى جرح شخصين من طاقم السفينة. وغادرت السفينة الميناء دون أن تفرغ حمولتها من الديزل.

لا يمتلك ميناء قنا بنية تحتية تذكر للاستيراد، وافتتحه محافظ شبوة السابق قبل أكثر من سنة، ولا يمكنه أن يكون ميناء لتصدير النفط.

يأتي الهجوم الحوثي على الميناء بعد هجمات مماثلة على ميناء النشيمة الشهر الماضي في ذات المحافظة، وموانئ الضبة والمكلا في حضرموت.

لم تتخذ الحكومة والتحالف أي إجراء للرد على حظر الحوثي تصدير النفط أبرز موارد الحكومة، واكتفى مجلس الرئاسة بتصنيف الحوثي مليشيا إرهابية دون أي تبعات أخرى.


تغرق الحكومة في ضعفها، لكن موقف المجلس الانتقالي الذي يهيمن فعليا على الحكومة وعلى وارداتها النفطية وغيرها، لم يتخذ أي موقف فعلي يذكر على هجمات الحوثي.

أكثر من ذلك ذهب ناصر الخبجي القيادي في المجلس الانتقالي لمهاجمة الحكومة يطالب باستحقاق ما سماه اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس في الرياض 2019.

وقال ناصر الخبجي إن المجلس الانتقالي قد يلجأ إلى الإدارة الذاتية والسيطرة على جميع المحافظات الجنوبية وجميع ايراداتها، ولم يتطرق إلى الأزمة التي تطرق الابواب نتيجة انهيار الحكومة.

رد وحيد من سالم ثابت العولقي عضو رئاسة الانتقالي وهو شخصية غير مؤثرة قال إن هدف الحوثي السيطرة على موارد جنوب اليمن ولن يسمح له الانتقالي بذلك حربا أو سلما.

منشور العولقي الذي كتبه على فيسبوك لم ينشره موقع المجلس الانتقالي الإلكتروني المعبر عن المجلس، وهو كان رأي شخصي أكثر منه موقف للمجلس.

يكشف صمت المجلس عن الهجوم الحوثي عن عجز حقيقي يعانيه في مواجهة الحوثي، أكدته سلسلة طويلة من المواقف ليس آخرها عدم الرد على هجمات الحوثي في جبهات لحج.

وبينما يهيمن المجلس الانتقالي على الحكومة من جانب فإنه بموقفه الضعيف من مواجهة الحوثي بحريا، يضيف ضعفا جديدا في صف الحكومة.

ومع استمرار الخلاف بين أعضاء المجلس الرئاسي فمن المتوقع أن تستمر الهجمات الحوثية على موانئ النفط وربما تتطور إلى الهجمات على موانئ عدن ويؤدي إلى انهيار الحكومة بمجلسها الرئاسي لصالح مليشيا الحوثي، في وقت لا يبدو فيه أن دولتي التحالف السعودية والإمارات مستعدتان للرد على هجمات الحوثيين.